تحويلات الدوري السعودي- ديربيات العاصمة والقديم وغضب الجماهير
المؤلف: ماجد الفهمي09.25.2025

* لطالما ألفنا رؤية اللافتات التحذيرية التي تنبهنا بوجود منعطفات حادة، وفي منافسات الدوري السعودي الأخيرة، شهدنا منعطفات عديدة، بعضها كان إيجابياً ومثمراً، والبعض الآخر شابته بعض النقائص والعيوب.
* وكما تعودنا، كنا نترقب بشغف مباريات الديربي المثيرة على أرض الملعب، وهذا ما تجسد في ديربي العاصمة المثير بين فريقي الهلال والنصر، حيث حقق النصر فوزاً مستحقاً بكل المقاييس، بينما كان الهلال في أسوأ حالاته، حتى على مستوى العرض الجماهيري "التيفو" الخاص به.
* والمنعطف هنا تجلى في طول انتظار جماهير النصر لفرحة الفوز على غريمهم التقليدي، النادي الذي بلغ ذروة تألقه في الموسم الماضي وحتى منتصف هذا الموسم... أما الخلافات الداخلية في صفوف الهلال، فيرى البعض أنها ذات طابع إداري، بينما يعتبرها آخرون فنية، وأنا شخصياً أرى أنها فنية، بعد أن كسر النصر كبرياء المدرب جيسوس.
* وفي ديربي جدة العريق بين فريقي الأهلي والاتحاد، انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، الذي أثار حفيظة الأهلاويين بينما أسعد الاتحاديين، في مشهد يتكرر منذ 45 عاماً.
* يعود الغضب الأهلاوي إلى المستوى الفني الملحوظ الذي كان لصالحهم على أرض ملعبهم، حيث كانت الفرصة سانحة لاستغلال الأداء المتذبذب للاتحاد الذي لم يرق لمستوى تطلعات محبي العميد، لكن عشاق الملكي لم يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة.
* حتى هذه اللحظة، كان المسار خالياً من أي انحراف، لكن سرعان ما ظهرت علامة "تحويلة" عن مسار الروح الرياضية، تمثلت في تبادل جمهور الناديين الشتائم والاتهامات، وهو أمر أرفضه تماماً على المستوى الشخصي، سواء من جانب الأهلاويين أو الاتحاديين، فما تعودناه من جماهير الناديين المتعصبتين هو الدعم اللامحدود لفريقيهما، وتقديم لوحات فنية رائعة تشجع اللاعبين.
* لا شك أن جماهير الأهلي أبدعت في رسم لوحة فنية رائعة تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، معتقدين أنها من مباراة ديربي الغضب في إيطاليا، لكنها في الواقع كانت سعودية خالصة.
* ما شاهدناه من تصرفات الجماهير عبر عدسات التصوير، نقل لنا صوراً "مُشينة" تمثلت في إشارات بذيئة بالأيدي وعبارات نابية أثناء وبعد المباراة، وهي أمور لا يرضاها من كان يؤدي صلاة العشاء قبل بداية المباراة!.
* ليس هكذا تُدار الأمور يا أقدم ديربي في منطقة الخليج.. وليس هكذا تتلقف وسائل الإعلام والجماهير الأحداث، من خلال تأجيج التعصب وإلقاء اللوم على طرف دون الآخر، حتى وإن كانت هناك مبررات لذلك.
* ما زلت أتذكر تغريدة من الحساب الإنجليزي لنادي الاتحاد بتاريخ 9 نوفمبر 2023 الساعة 11:06 مساءً، تضمنت صورة وحيدة ذات إيحاءات غير لائقة (+18) لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأندية السعودية، واستحى الحساب العربي للنادي من نشرها، واكتفى بإعادة نشرها (فقط)، وحصدت التغريدة تفاعلاً تجاوز 4 ملايين، وردوداً وصلت إلى 1400 رد، جرت المشجعين البسطاء إلى عواقب وخيمة.
* تلك التغريدة مرت مرور الكرام، وقوبلت باستياء عارم من جانب الأهلاويين، وكذلك من قبل الوسط الرياضي العاقل.. وما زالت التغريدة متداولة حتى تاريخ نشر هذا المقال!.
* وفي سياق متصل، لا يزال المهندس بدر تركستاني، مدير إدارة الجماهير في النادي الأهلي، يتعرض لشتى أنواع الإساءات، التي تراوحت بين العنصرية والغيرة، بسبب إبداعاته المتواصلة منذ أكثر من 15 عاماً، الأمر الذي أثار حفيظة رؤساء الروابط السابقين الذين باتوا عاطلين عن العمل، ولا يشغلهم سوى غيرتهم منه، ولا ألومهم على ذلك، فالغيرة والحسد قد يعميان الأبصار، فيركزون على ردة فعله ويتجاهلون أفعال غيره، رغم تفوقه عليهم بسنوات ضوئية.
فاصلة منقوطة ؛
* قال ابن سينا: «ابتلينا بقوم يظنون أن الله لم يهدِ سواهم».
* وقال بليز باسكال: «كلما زادت ثقافة المرء زاد ما يجده من أصالةٍ وفروسيةٍ عند الآخرين».
* وأقول: رفعت الأقلام وجفت الصحف.
* وكما تعودنا، كنا نترقب بشغف مباريات الديربي المثيرة على أرض الملعب، وهذا ما تجسد في ديربي العاصمة المثير بين فريقي الهلال والنصر، حيث حقق النصر فوزاً مستحقاً بكل المقاييس، بينما كان الهلال في أسوأ حالاته، حتى على مستوى العرض الجماهيري "التيفو" الخاص به.
* والمنعطف هنا تجلى في طول انتظار جماهير النصر لفرحة الفوز على غريمهم التقليدي، النادي الذي بلغ ذروة تألقه في الموسم الماضي وحتى منتصف هذا الموسم... أما الخلافات الداخلية في صفوف الهلال، فيرى البعض أنها ذات طابع إداري، بينما يعتبرها آخرون فنية، وأنا شخصياً أرى أنها فنية، بعد أن كسر النصر كبرياء المدرب جيسوس.
* وفي ديربي جدة العريق بين فريقي الأهلي والاتحاد، انتهت المباراة بالتعادل الإيجابي، الذي أثار حفيظة الأهلاويين بينما أسعد الاتحاديين، في مشهد يتكرر منذ 45 عاماً.
* يعود الغضب الأهلاوي إلى المستوى الفني الملحوظ الذي كان لصالحهم على أرض ملعبهم، حيث كانت الفرصة سانحة لاستغلال الأداء المتذبذب للاتحاد الذي لم يرق لمستوى تطلعات محبي العميد، لكن عشاق الملكي لم يتمكنوا من استغلال هذه الفرصة.
* حتى هذه اللحظة، كان المسار خالياً من أي انحراف، لكن سرعان ما ظهرت علامة "تحويلة" عن مسار الروح الرياضية، تمثلت في تبادل جمهور الناديين الشتائم والاتهامات، وهو أمر أرفضه تماماً على المستوى الشخصي، سواء من جانب الأهلاويين أو الاتحاديين، فما تعودناه من جماهير الناديين المتعصبتين هو الدعم اللامحدود لفريقيهما، وتقديم لوحات فنية رائعة تشجع اللاعبين.
* لا شك أن جماهير الأهلي أبدعت في رسم لوحة فنية رائعة تناقلتها وسائل الإعلام العالمية، معتقدين أنها من مباراة ديربي الغضب في إيطاليا، لكنها في الواقع كانت سعودية خالصة.
* ما شاهدناه من تصرفات الجماهير عبر عدسات التصوير، نقل لنا صوراً "مُشينة" تمثلت في إشارات بذيئة بالأيدي وعبارات نابية أثناء وبعد المباراة، وهي أمور لا يرضاها من كان يؤدي صلاة العشاء قبل بداية المباراة!.
* ليس هكذا تُدار الأمور يا أقدم ديربي في منطقة الخليج.. وليس هكذا تتلقف وسائل الإعلام والجماهير الأحداث، من خلال تأجيج التعصب وإلقاء اللوم على طرف دون الآخر، حتى وإن كانت هناك مبررات لذلك.
* ما زلت أتذكر تغريدة من الحساب الإنجليزي لنادي الاتحاد بتاريخ 9 نوفمبر 2023 الساعة 11:06 مساءً، تضمنت صورة وحيدة ذات إيحاءات غير لائقة (+18) لم يسبق لها مثيل في تاريخ الأندية السعودية، واستحى الحساب العربي للنادي من نشرها، واكتفى بإعادة نشرها (فقط)، وحصدت التغريدة تفاعلاً تجاوز 4 ملايين، وردوداً وصلت إلى 1400 رد، جرت المشجعين البسطاء إلى عواقب وخيمة.
* تلك التغريدة مرت مرور الكرام، وقوبلت باستياء عارم من جانب الأهلاويين، وكذلك من قبل الوسط الرياضي العاقل.. وما زالت التغريدة متداولة حتى تاريخ نشر هذا المقال!.
* وفي سياق متصل، لا يزال المهندس بدر تركستاني، مدير إدارة الجماهير في النادي الأهلي، يتعرض لشتى أنواع الإساءات، التي تراوحت بين العنصرية والغيرة، بسبب إبداعاته المتواصلة منذ أكثر من 15 عاماً، الأمر الذي أثار حفيظة رؤساء الروابط السابقين الذين باتوا عاطلين عن العمل، ولا يشغلهم سوى غيرتهم منه، ولا ألومهم على ذلك، فالغيرة والحسد قد يعميان الأبصار، فيركزون على ردة فعله ويتجاهلون أفعال غيره، رغم تفوقه عليهم بسنوات ضوئية.
فاصلة منقوطة ؛
* قال ابن سينا: «ابتلينا بقوم يظنون أن الله لم يهدِ سواهم».
* وقال بليز باسكال: «كلما زادت ثقافة المرء زاد ما يجده من أصالةٍ وفروسيةٍ عند الآخرين».
* وأقول: رفعت الأقلام وجفت الصحف.